Posts Tagged ‘الشيخ امام’

ما قبل التحرير وما بعده

فيفري 6, 2011

(more…)

رسالة إلى : مصر* وغزّة

جانفي 14, 2011

 

سبعة أشهر مرّت منذ قطعت سيناء حاملاً شهادتي، وعلبة السجائر. سبعة أشهر بالتمام، أنهيت فيها للتو فصلاً دراسيّاً للمرّة الأولى، بعد عدّة جامعات، اليوم ألفّها بشريط أحمر وأضعها على رفٍّ قريب، وعندما يكتمل نصابها و تصير سنةً، أخزّنها بعيدًا عن عيني، قريبًا من متناول الفكرة، في أدراج الذّاكرة. لا أتحرّج أبدًا من القول بأنّي لا أحفظ أعياد ميلاد الأصدقاء، وأنّ الفيس بوك قد حفظ ماء وجهي مرّات عديدة بغبائه المرتّب، الأمر الذي فشل فيه عندما نسيت عيد ميلاد أمّي التي لا “فيس بوك” لها، فذكرتني به أمّي الأخرى، أمّا الثالث عشر من حزيران، فتاريخ لا أحتاج لتذكره إلى فيس بوك، ولا إلى أمّهات، تاريخ أنا أحتاج فعليّا لنسيانه تمامًا، حتى أتحرر من تناقضي، وأكون صادقًا فعلاً عندما أقول أنّي لن أعود، لا أن أقولها، وأصابعي تعد أيّام الابتعاد عن مرمى حجر من بيت طيما، والتاريخ في عقلي يدور .

(more…)

أهديكَ السلام*

جوان 30, 2010

قالوا لنا صغارًا: إن مصر هي ” بعدكم الجغرافي الفسيح “، كم كانت غبيةً حصص الجغرافيا. مصر أيُّها السادة بالنسبة لنا نحن الفلسطينيون عمومًا، الغزيّين خصوصًا، ليست سوى مصر، بزحمتها، أضوائها، عبثيتها والرتابة، ليست بعدًا ولا قربًا، وقطعًا ليست بالنسبة لنا، نحن الذين لا نفهم الوطن في أرض الوطن، قطعًا ليست وطنًا. كيف نفسّر بداهة ” الوطن العربي ” إذاً ؟، نفسرها بالغباء، بالتعوُّد، الوطن العربي، الشرق الأوسط، وكوكبة من مصطلحات مذيعة حصاد اليوم التي نهزُّ رأسنا موافقين على كلامها، كلامها الذي لا نفهم نصفه، ونلعن عقولنا مليون مرة لأننا فهمنا نصفه الآخر. كلامي غير مقنع ؟ طيب سؤال : مصر هي الشقيقة الكبرى، من هو الوالد ؟، هل تخيل أحدكم قبلاً من يكون الوالد ؟، وهل السودان مثلاً الشقيقة الوسطى ؟، ما هذه الفوضى في صلات القربى ؟، أرأيتم ؟، لا أنت قرأتم فقط، قرأتم وأسأل الله أن تكونوا قد اقتنعتم، أن مصر ليست منفىً، ليست وطنًا، مصر هي مصر، بمقاهيها، وشوارعها، بسياراتها الفارهة، وتُكتُكاتها!

ما سبق، هو لي ولكن بصيغة الجمع، إيّاكم أن تظنوا أنني أكتب محاولاً ايضاح الصورة أمامكم، كلُّ واحد مسؤول عن عينيه، ووجهة نظره،  أمّا ما يلي هو لي، أكتبه بشكل أقل لؤمًا، دون تأويلٍ ولا أساطير من الاغريق، أرمي من يدي جهاز تغيير القناة، وأطفئ التلفاز، أجلس على شرفةٍ جلس عليها كثرٌ قبلي وبعدي، أدير غطاء القلم قليلاً فيبرز ثغره الأزرق، ويبدأ بتوزيع القُبل، فاحمِ شفتيك يا قارئي، احمِ شفتيك.

قد تكونين يا مصر حبيبتي، وقد تكونين المصيبة. لربما صار لي فيكِ بيتًا بنافذة تطلُّ على النيل، ولربما تشرّدت في الشوارع، علاقتنا جاءتً مماثلةً لعلاقاتي السابقة واللاحقة، علاقة مليئة بالاحتمالات والبكاء والصراخ، شيء يمكن اختصاره موسيقيًا بشيراز، وكم أتمنى أن تمنحنا الدنيا ما يلزم لكي ننتهي بين أصابع الشيخ الضرير، ممدّدين على أوتار عوده، فأحضن الجغرافيا فيكِ، وتبثّين في التاريخ ونسأل : أنا توب عن حبك أنا ؟. من يدري ؟، الله يدري، أمن الدولة يدري، وعم عادل بائع الشاي مثلي، لا يدري.

(more…)


%d مدونون معجبون بهذه: